menu

عربى

ar

English

Қазақ

Русский

Deutsch

Français

简体中文

한국어

عربى

ar

English

Қазақ

Русский

Deutsch

Français

简体中文

한국어

الطعام الوطني الفاخر لذواقة المطبخ الراقي

  • فن الطهو
  • الثقافة البدوية

ينبهر بشدة السائحون الذين يتذوقون الطعام التقليدي للبدو الرحل

حتى وقت قريب كان هناك اعتقاد بأنه لا يوجد طعام سهل الطهي ومشبع أكثر من اللحم سوى الطعام القازاقي التقليدي، واجتذب المطبخ الفاخر اهتمام الأوروبيين، لكن تتغير الأزمنة ويعرف الناس من مختلف أرجاء العالم الطعام التقليدي للبدو الرحل وصاروا يتعاملون معه بشكل مختلف. الممثل الشهير مارك داكاسكوس والمدرب البرازيلي جواو باربوزا وحتى نوربيرت نيدركوفلر والحائز على نجمتي ميشلين وكبير الطهاة في مطعم إيطالي وآخرون من المشاهير يقرون بوضوح أنهم يحبون كازاخستان ليس من أجل الترحاب وكرم الضيافة وطيبة شعبها فحسب بل كذلك من أجل المطبخ الوطني المدهش. ومن هنا زاد اهتمام أصحاب المطاعم المحلية باكتشاف القدرات الهائلة التي يمتلكها طعام البدو الرحل، فكل نوع من هذا الطعام ترجع أصوله إلى موقف محدد في حياتهم، وخصوصية الطهي مرتبطة بأهمية الحفاظ على خواصه المفيدة وإطالة صلاحيته إلى أقصى مدة ممكنة، والآن كل هذا شكل محورا مهما في انتقال المطبخ القازاقي إلى مستوى أعلى


ماذا يعني المطبخ الراقي وهل ينطبق هذا على المطبخ القازاقي؟

هذا السؤال يثير شغف الكثيرين، فهدف هذين العالمين اللذان – على ما يبدوا – متباعدين عن بعضهما متباين: فأطباق المطبخ الراقي تهدف إلى إضفاء متعة جمالية ومعنوية في حين أن الهدف الأساسي لطعام البدو الرحل يتمثل في إشباع الجسم بكل ما هو ضروري وبسرعة كلما أمكن، وربما يبدو للناس الذين لا يعرفون سمات شعب السهول أن الشكل الخارجي لمعظم الوجبات التقليدية غير عادي بالمرة. على سبيل المثال، عندما يقدمون "باص كارين (رأس ومعدة الخروف)": وهو عبارة عن فقاعة سمكية من معدة الخروف وبداخلها رأس الخروف وتطهى بهذا الشكل. تقطع المعدة بعد الطهي وتخرج الرأس منها بروائح شهية، بالطبع سيثمن الكثيرون مثل هذا الطبق الفريد لكن لن يروق للجميع. كما نعرف المطبخ الراقي يقوم على 3 محاور

  • : الطريقة المبتكرة والجذابة في تقديم الأطباق
  • تحولها إلى قطعة فنية وليس المنتجات الموجودة في الطبق. المحور الثاني: الجودة العالية للمكونات ونضارتها بشكل دائم، إذا كان من بين المكونات الطماطم فيحب أن تكون بغصنها، والخضار – من الأرض والتوابل مطحونة وطازجة، واللحم يطهي على البخار أو مبرد وما إلى ذلك ..
  • .الحور الثالث: الوصفة الأصلية التي وضعها كبير الطهارة وإن كانت على أساس الوصفات الكلاسيكية القديمة فإنها تتميز بفلسفتها الخاصة .

. ولا يقل أهمية عن ذلك استخدام التكنولوجيا العالية (من الممكن استخدام عناصر من المطبخ الجزيئي) ومراعاة التوازن والتناغم بين النكهات المختلفة، واليوم يمكننا بكل ثقة القول بأن الإتجاه القازاقي في المطبخ الراقي يتطور بشكل مطرد ويعتبر أكثر من مجرد وجبات جديدة شهية. والآن وصلنا إلى السؤال الرئيسي الذي يتناوله هذا المقال:.

أين يمكن تذوق المطبخ القازاقي الفاخر الأصيل؟


ولدت فكرة تقديم المطبخ القازاقي التقليدي بشكل مختلف للسكان في المدن الكازاخستانية الكبرى – نورسلطان (أستانا) وألماطي، وهي الطريقة التي لم يكن يعلم أحدا بوجودها، ومن الأسباب التي دفعت أصحاب المطاعم المحلية إلى هذه الفكرة الجريئة الشكاوى المتكررة للأجانب بعدم وجود مكان يقدم المطبخ القازاقي الأصيل. في حقيقة الأمر الوجبات القازاقية الوطنية تقدم في كل مكان، وتطهى بشكل جيد وشهي، لكنها نادرا ما تدخل في قائمة منفصلة بل تختلط بأطباق من مطابخ الشعوب الأخرى، لم يفكر أحد في وضع قائمة طعام خاصة تقدم الوجبات القازاقية على أساس الوصفات القديمة، لكن الآن وبفضل مساعي أصحاب المطاعم ذوي الرؤى المتقدمة نشهد توجه نحو تحويل المطبخ القازاقي الراقي إلى ميزة أساسية وعلامة بارزة للمطبخ القازاقي..

الأطباق الفاخرة التقليدية لذواقة المطبخ الراقي

لقد صار تفرد وبساطة مكونات الأطباق القازاقية التقليدية نقطة الانطلاق لخيال الطهاة وأصحاب المطاعم القازاقية المعروفة، حيث استطاعوا بمساعدة تكنولوجيا الطهي العالية والمعارف الواسعة (بما في ذلك المزج الجزيئي بين المنتجات المختلفة) وضع منهجية جديدة للوصفات القديمة بعد أن حولتها في الوقت الحالي إلى نمط يجمع بين الطعم والرائحة، وترسم في مطاعم المطبخ الراقي لوحات فنية من الضروري تذوقها، على سبيل المثال: .

  • هل تذوقتم من قبل لحم الجمل؟ هذا النوع من اللحم لن يمكن أن تجده في مقهى عادي، لكن في مطاعم المطبخ الراقي يمكن أن تتذوقوا أطباق فريدة: "تيرين رقيق من لحم الجمل" (وهو شيء بين معجون اللحم واللحم المخلوط حتى حالة الكريم) مضاف اليه قطع من ثمار البرقوق الجافة واللب وتكسبه صلصة البازليك والحرنكش المذاق العشبي الحار). بشكل عام، كان البدو الرحل يثمنون عاليا لحم الجمل لمذاقه الخفيف والحلو. .
  • الطبق القازاقي التقليدي المكون من الكبد ودهن الذيل تحول إلى طبق راق قادر على إبهار ذواقة الطعام الأجانب – إنها شرائح الكبد مع الدهن والمغطاة بطبقة خفيفة من زيت عباد الشمس والبرقوق والتوابل الأخرى التي تضفي عليها تأثيرا جماليا. .
  • يعرف العديد القورت – كرات صلدة من اللبن الحامض والتي تعطي عند امتصاصها مذاق دسم طيب، والان تخيلوا أنه تم تحضير القورت من حليب الماعز، وجرى تحويله إلى كريم وقدمتموه مع مزيج من الطماطم والفاكهة! ها هو بالفعل مذاق السهول في الطبخ الراقي .
  • . يعرف الكثيرون في العالم المقبلات القازاقية من اللحم والتي تزين أية مائدة ولا تحتاج إلى تحديث، فهي تندرج بشكل رائع في قائمة الطاعم لمطاعم المطبع الراقي: لحم الحصان ولحم الضأن المتبل قازي (نقانق) شهية تمتزج بها الدهن الحلو الرقيق، ولحم اللسان البقري المسلوق مع إضافة التوابل. .
  • الطعام السهلي الفاخر الأصيل: لحم رأس الحصان (الصدغين، اللسان، الشفاة والمخ)
  • "مي-بالاو" – طبق فريد يقدم في أحد المطاعم المعروفة في نورسلطان (أستانا)، وهو عبارة عن مخ الخروف مطهو بطريقة خاصة مضاف إليه الكافيار الأسود. .
  • أطباق اللحوم لأولئك الذين يريدون تجربة الشعور بــ "مذاق السهل" والاقتراب من ثقافة طعام البدو الرحل: قطع رقيقة من لحم الحمل ذي السبعة أشهر مع صلصة الأعشاب السهلية طيبة الرائحة مع الخبز والخضروات، فيليه من لحم الخاصرة (خاصرة الخروف)، قورداق من 3 أنواع لحوم مضاف إليها المقبلات، وأضلع المهر مع رائحة الشواء الشهية. .

بيشبارماك: يمكن إخراجه من هذه القائمة، فهذا الطبق خارج المنافسة، حتى في مطاعم المطبخ الراقي يتم تحضيره بالكامل على أساس الوصفات القديمة.


والحلو: حلويات غير تقليدية من العصور القديمة في شكل جديد

ونود انهاء هذا المقال بشكل حلو مثل مائدة في مطعم فاخر. مساعي كبير الطهاة تجعل قائمة الحلويات فريدة، ورغم أن القازاق لم يتميزوا بتنوع الحلويات والمخبوزات لكنهم كانوا يعرفون جيدا كيف يصنعون من الحليب البسيط والدقيق والحبوب وعسل النحل أفضل طعام مع كوب الشاي، وامتلأت الوصفات الممتدة عبر آلاف السنين والتي لم تتغير سوى في القليل منها بقائمة متنوعة من حلوى المطبخ القازاقي الفاخر: بالقايماق – قشدة العسل التي تصنع منها تورتة العسل الرقيقة بالجبن، يجيجي (أحد أنواع الجبن القريش)– يقدم مع الجينت المسحوق(مجروش القمح مضاف إليه المكسرات وعسل النحل والزبيب والسمن المسلي وغير ذلك)، آيس كريم من حليب الناقة، وطبق إيريمشيك الحلو الساخن بثمار فاكهة الغابات وما إلى ذلك. .

كل هذا – مزيج فريد من المذاق الخالص والرائحة الذكية دون أية اضافات مما يجعلك تشعر بمتعة تامة. وفي النهاية وفي استعراض لنتائج اكتشافاتنا يمكن القول بكل شجاعة أنه في كل الأطباق القازاقية التقليدية حتى تلك التي طرأ عليها تغيير في المكونات والقوام وطريقة التقديم لكي تتماشى مع وضع المطبخ الراقي – توجد نكهة وطنية، وهذا بدوره يجعلها مشهورة ومحبوبة ليس فقط في كازاخستان بل في كثير من دول العالم. .